ودوره في الحفاظ على أمن المؤسسات والمنظمات، لذلك يعد هذا التخصص الاختيار الأمثل للراغبين في الحصول على مستقبل مهني وأكاديمي متميز،حيث يتمتع خريجي هذا التخصص بالعديد من المجالات الوظيفية على الصعيدين المحلي والدولي، وبمطالعة هذا المقال، سنتعرف على تخصص الأمن السيبراني، والمقررات الدراسية التي يتناولها هذا التخصص، وأبرز الجامعات التي تتيح دراسة هذا التخصص بها، ومتطلبات القبول في تخصص الأمن السيبراني.
يعد تخصص الامن سيبراني من أهم التخصصات في عصرنا الحالي بسبب الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا والأنظمة الرقمية وزيادة التهديدات السيبرانية، حيث يعمل الامن السيبراني على حماية البيانات وأنظمة الكمبيوتر والشبكات من الهجمات والتهديدات السيبرانية المتنوعة من خلال تصميم جدران الحماية، وتنفيذ أنظمة كشف المتسللين، وتقنيات مراقبة الشبكات للتنبؤ بالأنشطة الضارة ومنعها.
مع زيادة رقمنة المعلومات الشخصية، أصبح الأمن السيبراني مفتاحًا أساسيًا لحماية وتأمين البيانات من الوصول غير المصرح به وسرقة الهوية، ويشمل ذلك حماية الأنظمة المصرفية عبر الإنترنت لتأمين الحسابات البنكية للعملاء، وحماية مواقع التجارة الإلكترونية، ومنصات التواصل الاجتماعي.
يعمل الأمن السيبراني أيضًا على منع الوصول إلى الشبكات وأنظمة الكمبيوتر دون تصريح، ويحمي الأنظمة من الإصابة بالبرامج الضارة أو الفيروسات التي يمكن أن تؤدي إلى سرقة البيانات أو استخدام البيانات لابتزاز المؤسسات، نتيجة لذلك يحظى تخصص الأمن السيبراني بأهمية كبرى.
تتيح العديد من الجامعات حول العالم دراسة تخصص الأمن السيبراني بها، وفيما يلي نوضح أبرز الجامعات التي تُمكّن الدارسين من الحصول على الأمن السيبراني بها:
توفر جامعة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية تخصص الامن سيبراني، رغبةً منها في إعداد كوادر لديها القدرة على تحليل وجمع معلومات الأمن السيبراني التي قد تستخدم لتطوير حماية الشبكات والأنظمة والبيانات، وقادرين على مواجهة التهديدات التي تتعرض لها الأنظمة وشبكات تكنولوجيا المعلومات.
يركز تخصص الأمن السيبراني بجامعة الإسكندرية على تعليم الدارسين كيفية التحقيق في جرائم تكنولوجيا المعلومات والشبكات، ويهدف إلى توفير التوجيه والإدارة والقيادة للمؤسسات لتتصرف بوعي وفعالية تجاه الأمن السيبراني.
يهدف برنامج الأمن السيبراني بجامعة الملك عبدالعزيز إلى تنمية وتعزيز المعارف والمهارات والخبرات العملية والمهنية للدارسين في تخصص الأمن السيبراني، حيث يركز على إعداد الدارسين لدراسة لمحة عامة عن الفضاء الإلكتروني ونطاق الأمن السيبراني.
يهتم التخصص بتزويد الدارسين بالمعرفة المتقدمة والمهارات العملية والتقنية ومنهجيات البحث؛ من أجل أن يكون لديهم القدرة على إدارة وإيجاد الحلول للتحديات في مجال الأمن السيبراني، للمساهمة في خدمة المجتمع وتلبية احتياجات السوق المتطورة.
تقدم جامعة أم القرى بالمملكة برنامج الأمن السيبراني الذي يدمج بين الموضوعات الأساسية لمجالي التحقق الجنائي الرقمي وأمن المعلومات، مما يوفر للدارسين نظامًا تعليميًا يُعلمهم كيفية اكتشاف الجرائم الإلكترونية ومنعها من اختراق أنظمة المعلومات.
سيتعلم الدارسين أيضًا كيفية تحليل وتقديم تقرير عن اكتشافاتهم بطريقة جنائية سليمة في نطاق واسع من الوسائط الرقمية، وسيكون لديهم القدرة على تطبيق الممارسات والمبادئ الأمنية للحفاظ على العمليات في ظل وجود المخاطر والتهديدات السيبرانية.
تتيح جامعة الشارقة في الإمارات برامج أكاديمية في تخصص الامن سيبراني في مرحلتي البكالوريوس والماجستير؛ رغبةً منها في تزويد الدارسين بالمعارف التأسيسية والمتقدمة في الموضوعات التي تتعلق بالأمن السيبراني من منظور هندسي ليكون لديهم القدرة على تطبيق منهجيات ونظريات متقدمة في مجال الأمن السيبراني.
يقدم هذا التخصص للدارسين دورات حول ثغرات الأجهزة والبرامج، وخروقات البيانات، والحلول الممكنة لتحسين أمان الأنظمة والشبكات من التهديدات السيبرانية، وتوفر الجامعة تدريبات عملية للدارسين في منظمة حكومية أو صناعية من أجل تحسين فهمهم لمخاطر الأمن السيبراني في بيئة العمل الحقيقية والتدابير اللازمة للحد من هذه المخاطر.
من خلال دراسة الأمن السيبراني في جامعة بهشته شهير في تركيا، سيحصل الدارسين على فرصة اكتشاف الكفاءة والمهارة في مجالات مثل التشفير، وأمن الشبكات، وتحليل البرامج الضارة، وأمن تطبيقات الويب، وإدارة أمن المعلومات، وتطوير البرامج الآمنة.
توفر الجامعة برامج أكاديمية متقدمة تواكب أحدث التطورات في مجال الأمن السيبراني، وتهتم أيضًا بتقديم تدريب عملي للدارسين في مختبرات مجهزة بأحدث الأدوات والتقنيات التي تستخدم في الأمن السيبراني، مما يمنح الدارسين فرصة لممارسة المهارات التقنية والتعامل مع الهجمات السيبرانية الحقيقية.
يتضمن تخصص الامن سيبراني مجموعة واسعة من المواد الدراسية التي تغطي جميع الجوانب لمجال الأمن السيبراني، وتختلف هذه المواد من جامعة لأخرى، ولكن عادةً يتناول هذا التخصص المواد الدراسية الآتية:
يعد تخصص الأمن السيبراني مناسب للبنات، ولذلك تسمح المؤسسات التعليمية للبنات دراسة هذا التخصص من أجل أن يساهمن في حماية المجتمع من التهديدات الإلكترونية، وتوضح الدراسات والإحصائيات إلى أن هناك جهودًا متزايدة لزيادة عدد البنات في مجال الأمن السيبراني عن طريق برامج التوعية والتدريب، والمبادرات التعليمية التي تركز على تشجيع وتحفيز البنات لدخول مجالات العلوم والتكنولوجيا بما في ذلك الأمن السيبراني.
تحدد كل جامعة متطلبات وشروط القبول التي يتم قبول الدارسين بناءً عليها في تخصص الامن سيبراني، وتختلف هذه الشروط من جامعة إلى أخرى، وفيما يلي نذكر أبرز الشروط العامة المطلوبة للالتحاق بهذا التخصص:
حددت الجامعات التي تتيح دراسة تخصص الأمن السيبراني معدل القبول في هذا التخصص، وتختلف نسب القبول من جامعة إلى أخرى، ولكن يمكن القول بصفة عامة إن يجب على الدارس الحصول في الثانوية العامة على معدل تراكمي يتراوح ما بين 60%:85% ليتمكن من القبول في الأمن السيبراني.
وللالتحاق ببرامج ماجستير الأمن السيبراني، يتطلب الحصول على معدل يتراوح ما بين جيد ومقبول في شهادة البكالوريوس.
يتمتع خريج تخصص الأمن السيبراني بمجموعة واسعة من فرص العمل في مختلف القطاعات، ويزداد الاحتياج إلى خريجي هذا التخصص بشكل كبير نتيجة لزيادة الهجمات السيبرانية والتهديدات الإلكترونية، وفيما يلي أبرز الوظائف المتاحة لخريجي هذا التخصص:
لا نستطيع القول إن تخصص الأمن السيبراني صعب، حيث تختلف درجة صعوبة التخصص طبقًا للقدرات والمهارات التي يحظى بها الدارس، وبصفة عامة لا يعد تخصص الأمن السيبراني صعب، بل يحتاج فقط متابعة ودراسة مستمرة؛ ليتمكن الدارس من النجاح والتميز به.
يتميز تخصص الأمن السيبراني بوفرة فرص العمل، حيث يتمكن خريجي هذا التخصص من العمل في العديد من الوظائف على سبيل المثال محلل البرمجيات الخبيثة، محلل الأمن السيبراني، ومهندس الأمن السيبراني، ومفتش الأمن الجنائي السيبراني، وأخصائي اختبارات الاختراقات الأمنية، والعديد من المجالات الوظيفية المرموقة الأخرى.
بالطبع، يحظى تخصص الأمن السيبراني بمستقبل مشرق، نظرًا للدور الهام الذي يقوم به في حماية الأنظمة والشبكات والبيانات من الهجمات والتهديدات السيبرانية.
في نهاية المطاف، نكون تعرفنا على كافة التفاصيل التي تتعلق بتخصص الامن سيبراني، ويمكن القول إن هذا التخصص يعد الركيزة الرئيسية لحماية البيانات والأنظمة وتأمين المنظمات والمؤسسات، ويعتبر اختيار هذا التخصص للدراسة خيارًا مثاليًا، نظرًا لزيادة الاحتياج إلى خريجي التخصص بشكل كبير.
تواصل عبر الواتساب مع مستشاري التعليم الدولي والخبراء الأكاديمين الآن