في هذا العصر الرقمي المتسارع، بالتالي مع تطور التكنولوجيا الرقمية التي تسهل عملية التعلم وتجعلها في متناول الجميع، يتسارع مفهوم التعليم عبر الإنترنت، أو ما يسمى بالتعليم عن بعد، بالتالي ليشكل جزءًا لا يتجزأ من منظومة التعليم، كما يتغير هذا النهج التعليمي بين المرونة والتحفيز مع استمرار التقنيات في تحديد وتشكيل طريقة نشر المعرفة.
كما يعد التسجيل الجامعي عبر الإنترنت، سواءً كان ذلك في برنامج إلكتروني أو برنامج تقليدي أو الحضور المنتظم إلى الجامعة طوال فترة الدراسة في البرنامج وبالتالي يأخذنا هذا المقال في رحلة لاستكشاف أهمية وأهداف التعليم عن بعد، بالتالي كيفية استفادة الطلاب والمتعلمين من هذه التطورات في التعليم المعاصر.
يجمع التعلم عن بعد بين العناصر التقليدية والتكنولوجية لتعزيز عملية التعلم، بالتالي يستخدم التعلم عن بعد التكنولوجيا والوسائل التكنولوجية بالإضافة إلى الفصول الدراسية التقليدية وطرق التدريس التقليدية، بالتالي يعد الفصل الدراسي في التعليم عن بعد مكانًا للتفاعل الاجتماعي وتبادل الأفكار، بالتالي بينما يتم دمج الاستخدام الفعال للتكنولوجيا لتعزيز تجربة التعلم وتوفير موارد إضافية ومحتوى تفاعلي، كما يمكن أن يشمل دورات عبر الإنترنت أو التعلم الرقمي أو حتى المختبرات، بما في ذلك استخدام التكنولوجيا في ورش العمل، بالتالي بهذه الطريقة يوازن التعلم عن بعد بين التقاليد والتكنولوجيا لزيادة مشاركة الطلاب وتحسين فعالية عملية التعلم.
الدراسة عن بعد عبر الانترنت ليست مرهقة مثل عملية التعلم العادية، بالتالي طالما كان لديك جهاز كمبيوتر ذكي واتصال قوي بالإنترنت تساعد على الدراسة عن بعد بشكل جيد.
لا يختلف التعليم عن بعد عن وسائل التعليم التقليدية، بالتالي له أهمية كبيرة في حياة الأفراد والمجتمعات بأكملها، كما يمكن تلخيص أهميته في النقاط التالية:
1- استمرار التعلم، بالتالي يتيح التعليم عن بعد الفرصة للأفراد لمواصلة التعلم بغض النظر عن العمر، كما يؤدي إلى زيادة عدد الحاصلين على شهادات جامعية.
2- القضاء على الأمية، بالتالي يلعب التعليم عن بعد إلى جانب التعليم التقليدي دورًا حيويًا في مكافحة الأمية والقضاء عليها.
3- كما يعمل على رفع المستوى العلمي والثقافي والاجتماعي للسكان المحليين.
4- حل مشكلة نقص المعلمين، بالتالي حيث تقوم الجامعات بتخريج عدد كبير من الطلاب المؤهلين أكاديميًا كل عام والقادرين على العمل في مجالات متخصصة.
5- كما يساعد التعليم عن بعد في القضاء على نقص المعلمين والمدربين المؤهلين في بعض المجالات العلمية.
6- القضاء على البطالة، بالتالي في الواقع أن التعليم عن بعد يوفر فرص عمل لكثير من الناس، بالتالي يساعد على القضاء على مشكلة البطالة.
7- التنمية في الدول النامية، بالتالي يساهم التعليم عن بعد في توفير فرص التعليم في التخصصات المختلفة لجميع أبناء الدولة.
8- تحسين وتطوير الموارد التعليمية في الدولة وتحقيق التقدم والنجاح.
9- تنمية المهارات الشخصية، كما يعمل التعليم عن بعد على تعزيز الثقافة الشخصية وتنمية القدرات العقلية.
- الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا بطرق تحسن الوصول إلى المعلومات ومصادر التعلم، بالتالي توفر بيئة تفاعلية مناسبة بين المعلمين والمتعلمين.
- تطوير وتحسين مهارات استخدام التكنولوجيا لدى كل من المعلمين والمتعلمين على حد سواء بطرق تخدم العملية التعليمية.
- تطوير مهارات البحث والتعلم الذاتي لدى الطلاب والابتعاد عن طرق التدريس التقليدية التي تعتمد على وجود المدرسين والمحرضين التعليميين.
- مراعاة الفروق الفردية، بالتالي إعطاء الفرصة لجميع التلاميذ لمواصلة دراستهم بغض النظر عن ظروفهم وأحوالهم.
- إعطاء فرص جديدة لجميع التلاميذ الذين يفشلون في دخول نظام التعليم التقليدي.
- تدرك الجامعات في مصر فعالية التعليم عن بعد في عصرنا الحالي، بالتالي لكنها تدرك أيضًا أن سوق العمل الإقليمي والدولي والدوائر الأكاديمية الرئيسية لا تعترف بقيمة الشهادات الجامعية التي أثبتت أنها نتيجة للتعليم عن بعد، بالتالي لقد قدمت الجامعات المصرية استراتيجية فريدة من نوعها تجمع بين التعلم عبر الإنترنت والتعلم دون اتصال بالإنترنت، كما يلغي عامل المكان ويتيح مرونة أكبر في الوقت.
تقدم الجامعات في مصر نفس المقررات الدراسية والمناهج التطبيقية والمحاضرات التفاعلية داخل الحرم الجامعي التي تقدم للطلاب عبر الإنترنت عبر موقع الجامعة الرسمي والبريد الإلكتروني، بالتالي خلال فترة الدراسة في البرنامج، لا يضطر الطلاب عبر الإنترنت للسفر إلى مصر. يدرسون بانتظام داخل الجامعة ويتلقون نفس المواد العلمية والعملية التي يتلقاها الطلاب عبر الإنترنت داخل الجامعة.
ما يميز الجامعات المصرية أيضًا أنها تمنح الطلاب عبر الإنترنت نفس الشهادة الجامعية التي تمنح للطلاب عبر الإنترنت، بالتالي تتجنب مشكلة الحصول على شهادة جامعية لإثبات أنهم درسوا البرنامج عبر الإنترنت.
والسؤال الأهم الذي يلوح في أذهاننا هو ما هي الجامعات التي تقدم التعليم عن بعد في الدراسات المصرية؟، بالتالي فإن هذه الاستراتيجية معممة في جميع الجامعات الحكومية المصرية، بالتالي جميعها تمنح شهادات معترف بها في الأسواق العالمية والإقليمية والمراكز الأكاديمية الدولية الكبرى، بالتالي من بين الجامعات المعتمدة لتقديم المنح الدراسية في مصر، بالتالي تلك التي تقدم برامج دراسية عبر الإنترنت بناءً على هذه الاستراتيجية، على سبيل المثال:
1- جامعة الوادي الجديد.
2- جامعة جنوب الوادي.
3- جامعة قناة السويس.
4- جامعة بني سويف.
5- جامعة الإسكندرية.
6- جامعة كفر الشيخ.
7- جامعة المنصورة.
8- جامعة بورسعيد.
9- جامعة الزقازيق.
10- جامعة المنوفية.
11- جامعة القاهرة.
12- جامعة حلوان.
13- جامعة أسيوط.
14- جامعة بنها.
15- جامعة الفيوم.
16- جامعة المنيا.
17- جامعة سوهاج.
18- جامعة طنطا.
19- جامعة دمنهور.
20- جامعة دمياط.
21- جامعة أسوان.
22- جامعة العريش.
23- جامعة مطروح.
1- يجب أن يكون الطلاب الوافدين حاصلين على الجنسية السعودية، بالتالي يجب أن يحملوا جواز سفر ساري المفعول.
2- أن يكون الطالب حاصل على شهادة الثانوية العامة بدرجات تعادل معدل النجاح في البرنامج الذي يرغب في المشاركة فيه.
3- معدلات النجاح هي 50% في معظم البرامج، بالتالي 55% و65% ، بالتالي حتى 75% الخاصة ببرنامج الطب البشري.
4- للقبول في برنامج الماجستير، يجب أن يكون الطلاب السعوديين حاصلين على درجة البكالوريوس بتقدير C، بالتالي معادلة تلك الدرجة من المجلس الأعلى للجامعات المصرية.
5- للالتحاق ببرنامج الدكتوراه، بالتالي يجب أن يكون الطلاب السعوديين حاصلين على درجة الماجستير بتقدير C أو ما يعادلها كحد أدنى من المجلس الأعلى للجامعات المصرية.
يدفع الطلاب السعوديين رسوم التحاق قدرها 1500 دولار أمريكي فقط، بالتالي هي رسوم موحدة في جميع البرامج في جميع المستويات الأكاديمية والتخصصات ويتم دفعها مرة واحدة فقط في السنة الدراسية الأولى.
كما تتراوح الرسوم الدراسية السنوية من 3000 دولار أمريكي لغالبية برامج البكالوريوس والدراسات العليا في الجامعات المصرية، بالتالي إلى 4500 دولار أمريكي لغالبية برامج الماجستير والدكتوراه في الجامعات المصرية، بالتالي بحد أقصى 6000 دولار أمريكي لبرامج طب، بالإضافة إلى البرامج الأخرى من 5000 دولار أمريكي دولار أمريكي إلى 5,500 دولار أمريكي لبعض البرامج.
يتساءل البعض عما إذا كانت شهادات التعلم عن بعد معترف بها، والإجابة هي نعم.
باختصار، من خلال التقديم والتسجيل في إحدى الكليات في المملكة العربية السعودية ودراسة أهم التخصصات الأكاديمية عبر الإنترنت، بالتالي يمكنك الحصول على شهادة معترف بها عالميًا دون الحاجة إلى سنوات من العمل الشاق والاغتراب، كما تتم برسوم دراسية مناسبة لجودة التعليم الذي تتلقاه.
نذهب إلى القول بأن الحضور أفضل لأن الطلاب يتلقون المعلومات مباشرةً في العملية التعليمية التفاعلية، بالتالي يمكنهم طرح الأسئلة أثناء عرض المعلومات، بالتالي لا يتم حذف أي معلومة دون فهم الطالب و إلمامه بها.
في الختام، لعبت أنظمة التعليم عن بعد دورًا كبيرًا خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة منذ بداية جائحة كورونا، بالإضافة إلى ذلك لأنه كان الخيار الأمثل والأفضل لتحقيق الاستمرارية في عملية التعلم رغم المعوقات والصعوبات التي يمر بها العالم، كما أثبت نظام التعليم عن بعد أنه الحل السحري والمثالي لذوي الظروف الخاصة كبعض حالات الإعاقة، بالتالي في النهاية يعتبر التعليم عن بعد من أنجح أنظمة التعليم اليوم وأكثرها انتشارًا وأقلها تكلفة، بالتالي فهي أحد أهم طرق الاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة والثورة الرقمية.
تواصل عبر الواتساب مع مستشاري التعليم الدولي والخبراء الأكاديمين الآن