اتصل بنا

تعرف على نظام مسارات التعليم الجديد للثانوية

أن نظام مسارات التعليم  في المملكة العربية السعودية هو نموذج تعليمي جديد تم تنفيذه كجزء من رؤية  المملكة 2030 التي أعلنتها الحكومة السعودية بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والنظام يمثل تغييراً جذرياً في نهج التعليم الثانوي في البلاد
تعرف على نظام مسارات التعليم الجديد للثانوية
09-11-2023 02:11:58

حيث يهدف نظام مسارات التعليم الثانوي إلى توجيه الطلاب نحو مسارات تعليمية ومهنية متنوعة تتناسب مع ميولهم وقدراتهم الفردية، وذلك بهدف تحقيق أهداف تنموية واقتصادية أكبر، ويعتمد نظام المسارات على فكرة تقديم خيارات متعددة للطلاب في مجالات الدراسة والتخصص بدءًا من المرحلة الثانوية، ويتيح للطلاب اختيار المسار الذي يناسب ميولهم واهتماماتهم بناءً على مجموعة متنوعة من المقررات والمواد التعليمية، وهذا النظام يسعى لتوجيه الطلاب نحو العلوم والتقنية والرياضيات والعديد من المجالات الأخرى، مما يمكنهم من اكتشاف شغفهم وتطوير مهاراتهم في ميادين مختلفة.

ما هو نظام مسارات التعليم ؟

  1. نظام مسارات التعليم في المملكة العربية السعودية هو نموذج تعليمي جديد ومبتكر تم تنفيذه بغرض تطوير منظومة التعليم الثانوي في البلاد، ويعتبر هذا النظام جزءًا مهمًا من رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تحقيق تطوير شامل وتحول اقتصادي واجتماعي في المملكة، فيتيح نظام المسارات للطلاب خيارات تعليمية متعددة ومتنوعة، حيث يمكن للشباب اختيار المجال الذي يناسب ميولهم وقدراتهم الشخصية.
  2. وبدلاً من النظام التقليدي الذي يقتصر على مقررات ثابتة، يوفر نظام المسارات مجموعة واسعة من المسارات التعليمية والتخصصات المتنوعة، فيمكن للطلاب اختيار المسار الذي يهمهم، سواء كان ذلك في مجال العلوم والتقنية، أو العلوم الاجتماعية، أو الفنون، أو التعليم المهني، وهذا النظام يساهم في تنمية مهارات الطلاب وتطويرهم ليصبحوا متعلمين مؤهلين للمشاركة الفعّالة في سوق العمل أو متابعة تعليمهم الجامعي.
  3. بالإضافة إلى ذلك، يعزز نظام المسارات الثانوية العلاقة بين المدرسة والمجتمع، ويعمل على توجيه الشباب نحو اكتشاف شغفهم واهتماماتهم وتحقيق أحلامهم المهنية، ويعكس هذا النظام التزام المملكة بتحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص تعليمية متنوعة وشاملة للجميع.

التعليم في رؤية 2030

تم اعتماد رؤية 2030 كخطة استراتيجية تطوير وتحسين حياة المواطنين السعوديين وتعزيز مكانة المملكة في الساحة الدولية، حيث تمثل تحولًا شاملاً في وجهة نظر المملكة نحو المستقبل، وهي تشجع على التطور والنمو المستدام وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وتعتبر هذه الرؤية جزءًا حاسمًا من التحديث والتطوير الشامل الذي تشهده المملكة العربية السعودية والذي يهدف إلى تحقيق مستقبل أفضل لجميع مواطنيها.

يلعب التعليم دورًا حاسمًا وحيويًا في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويمثل التعليم جزءًا أساسيًا من رؤية 2030 وتعزيز مكانته على الساحة الدولية، وفيما يلي بعض الجوانب الرئيسية للتعليم في رؤية 2030:

تحسين جودة التعليم

تهدف رؤية 2030 إلى تحسين جودة التعليم في جميع مستوياته، بدءًا من التعليم الأساسي وصولًا إلى التعليم العالي، ذلك يشمل تحسين المناهج والطرق التعليمية وتطوير برامج التدريب للمعلمين والمعلمات.

تعزيز التعليم العالي

تسعى رؤية 2030 إلى جعل المملكة مركزًا عالميًا للتعليم العالي والبحث العلمي، وتشجع الرؤية على تطوير الجامعات والمعاهد وزيادة التعاون الدولي في مجال البحث والتطوير.

تطوير مهارات القوى العاملة

تهدف الرؤية إلى تطوير مهارات القوى العاملة السعودية وجعلها أكثر تأهيلاً لسوق العمل الوطني والدولي، وذلك يشمل تقديم برامج تدريب وتأهيل للشباب وتعزيز التعليم المهني والفني.

تعزيز البحث والتطوير

تشجع رؤية 2030 على زيادة الاستثمار في مجال البحث والتطوير وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات، وتهدف إلى جعل المملكة مركزًا عالميًا للابتكار والتقنية.

تعزيز التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد

تعزز الرؤية من استخدام التقنية في التعليم وتشجع على تطوير منصات التعليم الإلكتروني وتوفير فرص التعلم عن بعد.

توجيه الشباب نحو التخصصات المستقبلية

تشجع رؤية 2030 على توجيه الشباب نحو اختيار التخصصات والمجالات التي تلبي احتياجات سوق العمل المستقبلية، مثل التكنولوجيا والعلوم البيئية والاقتصاد الرقمي.

زيادة التعاون الدولي

تهدف الرؤية إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال التعليم من خلال تبادل الخبرات والمعرفة وزيادة الفرص الدراسية للطلاب السعوديين في الخارج.

كيف يحقق نظام مسارات التعليم الثانوي رؤية 2030؟

نظام مسارات التعليم الثانوي يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال العديد من الأوجه:

تنويع الاقتصاد

يتيح نظام المسارات تأهيل شباب المملكة بشكل أفضل لمجموعة متنوعة من المجالات والصناعات، فبفضل هذا التنوع، يمكن للشباب المساهمة في مختلف قطاعات الاقتصاد بما في ذلك التكنولوجيا والطب والإدارة والقانون والمزيد.

تطوير المهارات الوطنية

يسهم نظام المسارات في تنمية مهارات وكفاءات شباب المملكة وزيادة مستوى التأهيل لديهم، مما يسهم في توفير الكوادر الوطنية المدربة والمؤهلة لتحقيق الأهداف الوطنية والاقتصادية.

تحقيق التميز الوطني والدولي

يتيح نظام المسارات للمملكة توجيه الاستثمارات وتطوير المهارات في المجالات ذات الأهمية الوطنية والدولية، فعلى سبيل المثال، يمكن للمسارات المتعلقة بعلوم الحاسب والهندسة أن تساهم في تقديم حلاً للتحديات التكنولوجية الحديثة.

تعزيز الابتكار وريادة الأعمال

يشجع نظام المسارات على تطوير مهارات الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب، ويمكن للطلاب في مسارات مثل العلوم والتكنولوجيا الرقمية أن يسهموا في تطوير مشاريع وأفكار جديدة.

تحسين جودة التعليم والتعلم

يعزز نظام المسارات من جودة التعليم من خلال تقديم بيئة تعليمية متنوعة وملائمة لاحتياجات الطلاب، ويتيح لهم الاختيار من بين مسارات متعددة بناءً على اهتماماتهم وقدراتهم.

توجيه الشباب نحو التخصصات الواعدة

يمكن لنظام المسارات توجيه الشباب نحو التخصصات التي تحظى بالاهتمام والطلب في سوق العمل، مما يزيد من فرص الوظائف ويخفف من البطالة.

فيعتبر نظام المسارات الثانوية جزءًا حيويًا من استراتيجية رؤية 2030 للسعودية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التعليم والتطوير الوطني.

متى بدأ نظام المسارات الثانوية؟

بدأ تطبيق نظام المسارات الثانوية في المملكة العربية السعودية اعتبارًا من العام الدراسي 2020-2021، وتم تدشين هذا النظام كجزء من جهود الإصلاح التعليمي في المملكة وتنفيذ رؤية المملكة 2030 التي تستهدف تحسين جودة التعليم وتوجيه الشباب نحو مسارات تعليمية ومهنية تتناسب مع احتياجات سوق العمل وتطلعات المجتمع.

خطوات الدراسة في نظام مسارات التعليم الثانوي

أولًا السنة التحضيرية

بعد انتهاء فترة التعليم الإعدادي، يتجه الطلاب في المملكة العربية السعودية نحو السنة التحضيرية في المسار الثانوي، وخلال هذه الفترة، يتلقى الطلاب دروسًا في مواد متنوعة تشمل اللغة العربية، والعلوم الاجتماعية، والعلوم الطبيعية، والرياضيات، والتقنية الرقمية، واللغة الإنجليزية، والقرآن الكريم، والتفكير الناقد، بالإضافة إلى تطوير المهارات التخصصية والتسكين، ويتم تحديد المسار الثانوي المناسب لكل طالب في السنة القادمة استنادًا إلى أدائه في السنة التحضيرية الأولى في المرحلة الثانوية.

ثانيًا مسارات التعليم الثانوي

يتضمن عدة مسارات تعليمية مختلفة، حيث يمكن للطلاب اختيار المسار الذي يتناسب مع اهتماماتهم وقدراتهم. هذه المسارات تهدف إلى تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لمستقبلهم المهني، وإليكم شرح موجز لبعض المسارات المتاحة في نظام المسارات الثانوية في السعودية:

المسار العام

المسار العام هو أحد المسارات التعليمية المتاحة للطلاب بعد الانتهاء من المرحلة الإعدادية، يهدف هذا المسار إلى توفير تعليم شامل يغطي مجموعة متنوعة من المواد والمهارات، مما يمكن الطلاب من اكتساب قاعدة تعليمية متينة وتطوير مهاراتهم الشخصية والعلمية والاجتماعية، وتشمل المواد الآتية:

  1. التقنية الرقمية.
  2. الثقافة الصحية الاجتماعية.
  3. المجالات الاختيارية.
  4. العلوم الطبيعية الإنسانية.
  5. التفكير العلمي والاستقصاء وحل المشاكل.
  6. مهارات اتخاذ القرارات الشخصية والتعليمية والمهنية.

ويشجع المسار العام على تطوير مهارات حياتية هامة مثل التفكير النقدي، واتخاذ القرارات، والتواصل الفعال، وإدارة الوقت، ويمكن للطلاب من خلال المسار العام اكتشاف اهتماماتهم وميولهم والتحضير للمسار المهني أو الجامعي الذي يناسبهم، وتمهيد الطريق للطلاب الذين يرغبون في متابعة دراستهم الجامعية بتقديم المواد الأساسية التي تمهدهم لمجموعة متنوعة من التخصصات الجامعية، ويساهم في تطوير مهارات اللغة العربية والإنجليزية لدى الطلاب، كما يعزز الفهم العميق والمعرفة الشاملة، فيوفر أساسًا تعليميًا يسهل على الطلاب دخول سوق العمل وتحمل مسؤولياته بشكل أفضل، ويسهم في توجيه الطلاب نحو اختيار مهنة أو تخصص جامعي يتناسب مع قدراتهم واهتماماتهم.

مسار علوم الحاسب والهندسة

  1. يستهدف الطلاب الذين يرومون متابعة دراساتهم في مجالات علوم الحاسب والهندسة.
  2. يتضمن مقررات دراسية مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء.
  3. يسعى لتأهيل الطلاب لدخول التخصصات الهندسية والعلمية في الجامعات.

مسار الصحة والحياة

  1. موجه للطلاب الذين يهتمون بالتخصصات الطبية والصحية.
  2. يشمل مواد مثل العلوم الطبيعية وعلوم الحياة والإحصاء وأنظمة جسم الإنسان.
  3. يهدف إلى تحضير الطلاب للدراسات الطبية والصحية.

مسار إدارة الأعمال

  1. يستهدف الطلاب الذين يرومون متابعة دراساتهم في مجال إدارة الأعمال والاقتصاد.
  2. يتضمن مواد مثل الاقتصاد وإدارة الأعمال والقانون.
  3. يهدف إلى تأهيل الطلاب لتولي المسؤوليات الإدارية والتنفيذية في المؤسسات الاقتصادية.

مسار الشريعة

  1. موجه للطلاب الذين يهتمون بالدراسات الشرعية والقانونية.
  2. يشمل مواد أصول الفقه والمواطنة الرقمية ومادة القانون.
  3. يهدف إلى تزويد الطلاب بالمعرفة الشرعية والقانونية وتأهيلهم للعمل في المجالات ذات الصلة.

ما الفرق بين نظام مسارات التعليم الجديد والنظام التقليدي الثانوي؟

نظام مسارات التعليم الجديد في السعودية يختلف عن النظام التقليدي الثانوي في العديد من الجوانب، وإليك بعض الفروق الرئيسية بين النظامين:

الهدف والتوجيه

  1. المسارات الجديدة: تم تصميمها بغية تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وتشجيع التعليم التطبيقي وتطوير مهارات الطلاب للمستقبل.
  2. النظام التقليدي: تركز بشكل أساسي على الدراسة النظرية والاستعداد للامتحانات الوطنية.

الهيكل الدراسي

  1. المسارات الجديدة: تقدم مجموعة متنوعة من المواد الأساسية والاختيارية للطلاب.
  2. النظام التقليدي: يتضمن مواداً أساسية معينة ومنها لا يمكن التحرير.

المواد

  1. المسارات الجديدة: تتضمن موادًا متنوعة مثل العلوم والرياضيات والتقنية واللغات والعلوم الاجتماعية.
  2. النظام التقليدي: يتركز بشكل رئيسي على اللغة العربية والدين والتاريخ والرياضيات والعلوم.

التقويم والتقييم

  1. المسارات الجديدة: تستخدم نظام تقويم وتقييم مختلف يشجع على التفكير النقدي والمشاركة الفعالة.
  2. النظام التقليدي: يعتمد بشكل كبير على الامتحانات النهائية والتقييم التقليدي.

التوجيه المهني

  1. المسارات الجديدة: تقدم توجيهًا مهنيًا مبكرًا للطلاب وتعزز فرص التعليم المهني والتقني.
  2. النظام التقليدي: يقدم معلومات محدودة عن خيارات المهن.

المرونة

  1. المسارات الجديدة: تمنح الطلاب مزيدًا من المرونة في اختيار المواد والتخصصات.
  2. النظام التقليدي: يقتصر على المواد الأساسية.

التحديث والتطوير

  1. المسارات الجديدة: يتيح النظام مرونة أكبر لتحديث المواد وتكييفها مع تطورات العصر.
  2. النظام التقليدي: يمكن أن يكون أقل تحديثًا ومرونة.

مستقبل خريجي نظام مسارات التعليم

من المنتظر أن يكون مستقبل خريجي نظام مسارات التعليم الجديد في السعودية واعدًا ومتنوعًا حسب اختياراتهم وتخصصاتهم الدراسية، وإليك بعض الاحتمالات لمستقبلهم:

التعليم الجامعي

يمكن للطلاب الذين يرغبون في متابعة دراستهم الجامعية أن يتقدموا إلى الجامعات والكليات لمتابعة درجات عليا في مجموعة متنوعة من التخصصات نظرًا لتنوع مواد المسارات الثانوية الجديدة، يمكن للخريجين اختيار تخصصاتهم وفقًا لاهتماماتهم وقدراتهم.

التعليم المهني والتقني

يمكن للطلاب الذين يفضلون دخول سوق العمل مباشرة بعد التخرج الالتحاق ببرامج التعليم المهني والتقني، ويمكن لهم الحصول على شهادات مهنية ومهارات تؤهلهم للعمل في مجموعة متنوعة من الصناعات والقطاعات مثل الصناعات الهندسية والتكنولوجيا والرعاية الصحية.

ريادة الأعمال

يمكن للطلاب الطموحين الذين يمتلكون أفكارًا مبتكرة أن يسعوا لبدء مشاريعهم الخاصة وأعمالهم نظرًا للتوجيه المهني والدعم المقدم في نظام المسارات، يمكن أن يجد الطلاب الدعم اللازم لتطوير مشاريعهم.

العمل الحكومي

يمكن للخريجين أيضًا التقديم لوظائف حكومية في مختلف الوزارات والجهات الحكومية، فالحكومة تقدم فرص عمل متنوعة في مجموعة متنوعة من القطاعات.

التعليم المستمر

مهما كان اختيار الخريجين، يجب أن يستمروا في التعلم وتطوير مهاراتهم ومعرفتهم، ويمكنهم الاستفادة من البرامج التعليمية المستمرة وورش العمل والتدريب لتعزيز مهاراتهم والاستفادة من فرص التطوير المهني.

مستقبل خريجي نظام المسارات الثانوية يعتمد بشكل كبير على اختياراتهم الشخصية فيتيح هذا النظام للطلاب مزيدًا من المرونة والفرص لتحقيق أهدافهم التعليمية والمهنية.

أهداف وزارة التعليم من نظام مسارات التعليم

وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية حددت أهداف نظام مسارات التعليم الثانوي الجديد بما يشمل:

  1. تأهيل طلاب المسارات ليكونوا متعلمين مهنيين قادرين على الاندماج في سوق العمل، مع فتح الباب أمام الرغبة في متابعة الدراسات الجامعية.
  2. تعزيز القيم الوطنية والدينية بين خريجي الثانوية، وتعزيز الشعور بالانتماء الوطني.
  3. تطوير قدرة خريجي الثانوية على التفاعل بفعالية مع التطورات والأحداث العالمية الحالية.
  4. إتاحة فرص تعليم مهني وفرص أوسع في سوق العمل للخريجين، مما ينمي مجموعة متنوعة من المهارات والمهن.
  5. تحسين وتطوير نظام التعليم لتناسب رؤية المملكة 2030 واحتياجاتها المستقبلية.
  6. إنشاء بيئة تعليمية تفاعلية تتيح للطلاب التفاعل مع المجتمع المحيط بهم.
  7. التركيز على تطوير المناهج والمواد التعليمية بشكل دائم، مما يواكب متطلبات أسواق العمل المتغيرة واحتياجات المملكة.

هذه الأهداف تعكس التزام وزارة التربية والتعليم في السعودية بتحقيق تحسين مستدام في نظام التعليم الثانوي بما يلبي احتياجات الطلاب.

كيف يؤهل نظام المسارات الثانوية لسوق العمل؟

نظام المسارات الثانوية تم تصميمه بشكل يرتبط بشكل وثيق باحتياجات سوق العمل وتوفير المهارات المطلوبة لضمان تحضير الخريجين للاندماج بفعالية في القطاعات المختلفة، وهذا الارتباط يتجلى في عدة جوانب:

  1. تنوع المسارات التعليمية فيوفر نظام المسارات خيارات متنوعة للطلاب لاختيار المجال الذي يناسبهم ويتوافق مع ميلهم وقدراتهم، وهذا يسمح للخريجين بتطوير مهارات مختلفة تتناسب مع احتياجات الصناعات المختلفة.
  2. التدريب العملي والمهني، حيث يتضمن نظام المسارات فترات من التدريب العملي والمهني التي تمكن الطلاب من اكتساب خبرة عملية والتعرف على متطلبات سوق العمل المحلي.
  3. تطوير المهارات الحياتية، فيهتم بتطوير المهارات الحياتية مثل التفكير النقدي وحل المشكلات والاتصال الفعّال، وهذه المهارات ضرورية في جميع المجالات المهنية.
  4. توجيه مهني، حيث يوفر النظام دعماً للاستشارة المهنية وتوجيه الطلاب لاختيار المسار الذي يناسب ميلهم وطموحاتهم المهنية.
  5. تحفيز الابتكار وريادة الأعمال فيشجع نظام المسارات الطلاب على تطوير روح ريادة الأعمال والابتكار من خلال تقديم مواد تعليمية تعزز من قدراتهم في هذا الصدد.
  6. الاستجابة لاحتياجات سوق العمل، فيتيح النظام للسلطات التعليمية الاستجابة السريعة لتغيرات احتياجات سوق العمل وضمان تحديث المناهج والبرامج التعليمية بشكل منتظم.

باختصار، يهدف نظام المسارات الثانوية في السعودية إلى تحقيق توافق كبير مع احتياجات سوق العمل وتوفير الخريجين الذين يمتلكون المهارات والمعرفة الضرورية للمساهمة بنجاح في القطاعات المختلفة.

 

في الختام يتضح أن نظام مسارات التعليم الجديد يمثل جزءًا أساسيًا من تحقيق رؤية المملكة 2030، وهذا النظام يعزز التعليم الثانوي من خلال توجيه الطلاب نحو مسارات تعليمية ومهنية متنوعة تناسب ميولهم وقدراتهم، مما يمكنهم من تطوير مهاراتهم واكتشاف شغفهم وتحقيق أهدافهم المهنية، وبفضل هذا النظام، تتبنى المملكة رؤية مستدامة لتحسين حياة مواطنيها وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية من خلال توفير فرص تعليمية شاملة ومتنوعة للشباب.

 

تود الدراسة في الخارج؟ إليك الحل المثالي:

تواصل عبر الواتساب مع مستشاري التعليم الدولي والخبراء الأكاديمين الآن